السلام عليكم
التوافه
تغيرت العديد من المفاهيم في الزمن الحالي و أصبح الكثير من الشباب يسير وفق مُتناقضات غريبة
و يُضخم أمور تافهة , و يجعلهـا هدفاً يجب عليه الوصول إليه و تحقيقه
بدون تحلي بالمسؤولية و التفكير في المُستقبل بكل وعي و ظبط النفس
و هناك من أصبح يلهث وراء العلاقات غير شرعية و الأمور الدُنيوية
لغياب الوعي و الوازع الديني عند الكثير من الشباب .
و هناك من يضيع وقته هباء منثور في أمور تافهة هو في غنى عنهـا
لعدم إستغلال الفرص التي بين يديه و وقت شبابه أحسن إستغلال
ليجد نفسه في يوم بدون شهادة تخرج و لا عمل يملكه
لأن السنوات الدراسية أمضاها كانت كلها في أمور تافهة
و كان همه الوحيد تمضية الوقت و معاكسة الفتيات و الجري وراء الجنس الأخر
و بعد أن يستفيق مما هو فيه و يستفيق ضميره الميت
فلا ندم ينفعه على ما ضيعه و لن تعود به الأيام لتصحيحه أخطائه.
إلى جانب أخر و هو تضخيم الخلاف بين الأخ و أخيه أو بعض الأصدقاء له
و قد يكون السبب الحقيقي أمر تافه لا يحتاج إلى التضخيم أو حتى التفكير فيه
ليختار البعض منهم أسلوب أخر و هو تشويه سمعة من تشاجر معه و أذيته بكل الطرق
و تنقطع معها العلاقة و تزادد يوماً بعد يوم إلى الأسوء
و يُصبح النيل منه و الإنقاص منه هدفاً يجب بلوغه
و بعد أن كان بالأمس أقرب الناس إليه
فاليوم أصبح أشد أعدائه و لا يحتمل حتى سماع إسمه.
أين شباب اليوم من صلاة و ذكر الله و صلة الرحم و حب الخير للخير كما يُحبه لنفسه
و الإبتعاد عن الأمور التافهة الدنيوية التي لا خير فيهـا.
هل يتطلب ذلك تغيير جذري و صحوة ضمير ؟؟
أم أننا سنبقى نسير وفق هاته الأمور إلى مصير مجهول ؟؟
............................
باب النقاش مفتوح أمامكم في إطار الفكرة